قوله تعالى: {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} قال الليث: اللزام الذي يلزمك ولا يفارقك (?). وأنشد أبو عبيدة، لصخر الغي (?):
فإما ينجوَا من حَتفِ أرضٍ ... فقد لَقيا حُتوفهما لزامًا (?)
أي: أنه واقع لا محالة. قال الزجاج: وتأويل هذا: أن الحتف إذا كان مقدرًا فهو لازم، إن نجا من حتف مكان لقيه الحتف في مكان آخر لازمًا له لزامًا (?). والمفسرون ذكروا في تفسير اللزام: أنه يوم بدر، وهو قول ابن مسعود، وأبي بن كعب، ومجاهد، ومقاتل، والسدي، ورواية عطاء عن ابن عباس؛ قال: يريد القتل يوم بدر، وعذاب الدنيا متصل بعذاب الآخرة (?).