وقال ابن زيد: يعني ما يشتغل به المشركون من الباطل (?).
وروى جويبر عن الضحاك: مروا بالشرك (?).
{مَرُّوا كِرَامًا} قال الكلبي: يعني حلماء لا يشهدونه، ولا يحضرونه (?).
وقال أبو إسحاق: لا يجالسون أهل المعاصي، ولا يمالئونهم عليها (?). والمعنى: مروا مر الكرماء، الذين لا يرضون باللغو؛ لأنهم يجلون عن الدخول فيه، والاختلاط بأهله. وقيل: أصل هذا من قولهم: ناقة كريمة، وبقرة كريمة، إذا كانت تعرض عند الحلب تكرمًا؛ كأنها لا تبالي بما يحلب منها (?).
وقال الليث: يقال: تكرم فلان عما يَشِينُه، إذا تنزه وأكرم نفسه عنها (?). ومعنى الآية: مروا منزهين أنفسهم، معرضين عنه (?). يدل على