وقال الأزهري: الطَّهور في اللغة هو: الطاهر المطهر (?). والطَّهور: ما يتطهر به، كالوَضوء: ما يتوضأ به، والنَّشُوق: ما (?) يتنشق به، والفَطور: ما (?) يفطر عليه. ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "هو الطَّهور ماؤه" (?).
وقال غيره (?): صيغة الفعول تأتي في الكلام على أنواع؛ تكون بمعنى (?) المفعول كالرَّكوب، والحَلوب، وبمعنى المتفعل به كالسَّحور، فإفه: متسحر به، والطَّهور، فإنه: متطهر به، وتكون بمعنى: الفاعل [وفيه معنى المبالغة كالأكول والشروب، وتكون بمعنى الفاعل والمفعول به] (?) من أفعل وذلك كقولهم: الإبل رَقُوء الدم، أي: مُرْقِية (?). والفَطور بمعنى المفطر به. والطَّهور، إذا جُعل بمعنى المطِّهر فهو فعول متعد من مصدر لازم كالمَشُوِ، وهو: الدواء الذي يمشي البطن (?). ومما ورد الطهور فيه بمعنى المطهر، قول جرير: