التفسير البسيط (صفحة 9598)

قال ابن عباس: يريد أهل مكة في {يَسْمَعُونَ} ما يذكَرهم به سماع طالب للفهم (?) {أَوْ يَعْقِلُونَ} أي: يميزون الهدى من الضلالة {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ} قال مقاتل: في الأكل والشرب، لا يلتفتون إلى الآخرة (?). وقال الكلبي: شبههم بالأنعام في المأكل والمشرب لا تعقل غيره (?). وقال الزجاج: في قلة التمييز فيما جعل دليلًا لهم من الآيات، والبرهان (?) {بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} قال ابن عباس: يريد أن البهائم ليس عليها عقاب ولا لها ثواب (?). وهذا معنى قول الكلبي؛ لأنها لا حجة عليها (?).

قال مقاتل: يقول الله: بل هم أخطأ طريقًا من البهائم؛ لأنها تعرف ربَّها وتذكره، وأهل مكة لا يعرفون ربهم فيوحدونه (?). وهذا المعنى أراد الزجاج؛ فقال: لأن الأنعام تسبح بحمد الله، وتسجد له، وهم كما قال الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015