التفسير البسيط (صفحة 9595)

وقال الكلبي: كانت العرب إذا هوى الرجل منهم شيئًا عبده من دون الله، فإذا رأى أحسن منه عبده حجرًا أو شجرًا أو أشباههما (?).

وقال سعيد بن جبير: كان أهل الجاهلية يعبد أحدهم الحجر فإذا رأى أحسن منه أخذه وترك الأول (?).

وقال مقاتل: وذلك أن الحارث بن قيس السهمي (?) هوى حجرًا فعبده (?). وعلى هذا القول، تقدير الآية: أرأيت من اتخذ إلهه بهواه، فحذف الجار (?). أو: إلهه ما يهواه، فسمي المفعول باسم المصدر، قال: فلان هوًى لفلان، إذا كان يهواه ويميل إليه، ومنه قول الشاعر:

هوًى بتهامة وهوًى بنجد ... فما أدري أُنِجِّدُ أم أغور (?)

ومعنى الآية: تعجيب النبي -صلى الله عليه وسلم- من نهاية جهلهم حين عبدوا ما دعاهم إليه الهوى، وما يدعو إليه الهوى باطل (?). وهذا القول اختيار الفراء (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015