{وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} أي: من مَثَلهم (?). قال الزجاج: وحذفت من؛ لأن في الكلام دليلًا عليه، لو قلت: رأيتُ زيدًا وعمْرًا، فكان عمْرٌو (?) أحسن وجهًا. كان في الكلام دليل على أنك تريد: مِنْ زيد (?). وهذا الذي ذكرنا معني قول مقاتل، في هذه الآية (?)
وذكر عطاء والكلبي، بيان ما يأتون به، وما يجيء الله به مما هو الحق؛ فقالا: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ} كما أتوا به في صفة عيسى فقالوا: إنه خُلِق من غير أب (?) {إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ} هو أي: بما فيه نقض لحجتهم؛ وهو: آدم، خُلِق من غير أب، ولا أم. وهذا معنى قوله تعالى: {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ} الآية (?) [آل عمران: 59].
وأما معنى التفسير، فهو: تفعيل، من: الفسر. قال ابن الأعرابي: الفَسْرُ: كشفُ ما غطي (?). وقال الليث: الفسر: التفسير، وهو البيان،