التفسير البسيط (صفحة 9566)

وقال مجاهد: يهجرون فيه بالقول، يقولون: هو سحر (?).

وقال إبراهيم: قالوا فيه غير الحق (?).

وقال مِسْعَر: قالوا فيه هُجْرًا (?). وعلى هذا القول: المهجور، من الهجرة. وذكرنا الكلام في الهجر عند قوله: {سَامِرًا تَهْجُرُونَ} [المؤمنون: 67] (?).

وذكر الفراء والزجاج القولين؛ فقالا: يجوز أن يكون مهجورًا: متروكاً، أي: جعلوه متروكًا (?) مهجورًا، لا يسمعونه (?) ولا يتفهمونه. ويقال: إنَّهم جعلوه كالهُجر بمنزلة الهذيان. والهُجْر: ما لا ينتفع به من القول. وكانوا يقولون: إنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- يَهجُر (?). وعلى هذا يقال: هَجَر، يَهجُر، هَجْرًا، وهُجْرًا، والكلام مهجور. فجعلوا القرآن كلامًا لغوًا. وهو قولهم: إنَّه شعر، وسحر، وسمر، وأساطير الأولين.

ويدل على صحة القول الأول ما روي عن أنس، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015