التفسير البسيط (صفحة 9558)

وقال أبو إسحاق: إذا كان يوم القيامة أكل يده ندمًا، وتمنى أنه آمن (?).

وقال أبو القاسم الزجاجي: هكذا يعض على يديه يوم القيامة ندمًا وحسرة على كفره بالله. والعض على اليد يجري عندهم مجرى معاقبة اليد بما صنعت، وإن لم تكن لليد في (?) الكفر صنيع؛ فإن الله تعالى قد أسند الفعل إليها، فقال: {ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ} [الأنفال: 51] وذلك: أن مباشرة الذنوب بها، فاللائمة ترجع عليها (?)؛ لأنها هي الجارحة العظمى فيسند إليها ما لم تباشره. ونظير ذلك قوله تعالى: {فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ} [الكهف: 42] وقد مَرَّ (?).

قوله تعالى: {يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} قُرأ: (يَلَيْتَنِي) بسكون الياء، وفتحها (?). والأصل التحريك؛ لأنها بإزاء الكاف التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015