التفسير البسيط (صفحة 9536)

22

22 - {يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ} وهذا جواب لقولهم: {لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ} أُخبروا أنهم إذا رأوا الملائكة فلا بشرى لهم يومئذ. قال أبو إسحاق: {يَوْمَ} منصوب على وجهين: أحدهما: على معنى: لا بشَّرَى تكون للمجرمين يوم يرون الملائكة، {يَوْمَئِذٍ} هو مؤكدِّ لـ {يَوْمَ يَرَوْنَ} ولا يجوز أن يكون منصوبًا بـ {لَا بُشْرَى} لأن ما اتصل بـ: {لَا} لا يعمل فيما قبلها. ألا ترى أنك لا تقول: زيد إلا ضارب كما تقول: لا ضارب زيدًا (?). ولكن لما قيل:] (?) لا بشرى للمجرمين، صار كأنه قيل: يمنعون البشرى يوم يرون الملائكة (?). والوجه الآخر: أن يكون منصوبًا على معنى: اذكر يوم يرون الملائكة (?).

ثم أخبر فقال: {لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ} قال مجاهد: يعني: يوم القيامة (?). وهو قول مقاتل، وعطية، والأكثرين (?). وقال عطاء عن ابن عباس: يعني: عند الموت (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015