ما أصابك؟ قال مالك (?): لم يكن عندي سعة. فقال الحارث: أما تركتك في أهلي ومالي؟ قال: بلى، ولكن لم يكن يحلّ (?) لي مالك، ولم أكن لآكل ما لا يحلّ لي. فأنزل الله {أَوْ صَدِيقِكُمْ} يعني الحارث بن عمرو حين خلَّف مالكًا في أهله (?).
والمعنى: ليس عليكم جناح أن تأكلوا من منازل هؤلاء إذا دخلتموها وإن لم يحضروا ولم يعلموا (?) من غير أن تتزودوا أو تحملوا (?).
وكان الحسن وقتادة (?) يريان دخول (?) الرجل بيت صديقه والتحرم من طعامه (?) من غير استئذان بهذه الآية.
قال معمر: ودخلت على قتادة فقلت له (?): أشرب من هذا الحُبّ (?)؟ -حب فيه ماء- فقال: أنت لنا صديق، ثم قرأ {أَوْ صَدِيقِكُمْ} (?).