التفسير البسيط (صفحة 9439)

تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ} ففصَّل الثلاث بهذه الأوقات، ثم أجمل بعد التفصيل فقال: {ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ}، فأعلم أنها عورات، والمعنى: هي ثلاث عورات [أو هذه ثلاث عورات] (?) فهي خبر ابتداء محذوف. ومن قرأ (ثلاث عورات) بالنصب (?) جعله بدلاً من قوله (ثلاث مرات).

فإن قيل: قوله: (ثلاث مرات) زمان، بدلالة أنَّه فسر بزمان -على ما بيَّنا- وليس العورات بزمان، فكيف يصح البدل منه؟ وليس هي هي.

قيل: يكون ذلك على أن يُضمر (?) الأوقات كأنه: أوقات ثلاث عورات، فلما حذف المضاف أعرب ما كان يقع الإضافة إليه بإعراب المضاف، فعلى هذا يوجَّه (?) (?).

والاختيار في العورات إسكان الواو، وحكم ما كان على فَعْلَه: من الأسماء أن تُحرك العين منه في فعلات نحو: صحفة (?) وصحفات، وجفنة (?) وجفنات. إلَّا أن التَّحريك فيما كان العين منه ياءً أو واوًا كرهه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015