التفسير البسيط (صفحة 9400)

وذكر الفراء (?) والزجاج (?) وصاحب النظم في هذا تقديرات ثلاثًا (?):

أحدها: أن يعود الضمير في الصلاة والتسبيح على لفظ (كلّ) أي أنَّهم يعلمون بما يجب عليهم من الصلاة والتسبيح.

والثاني: أن تكون الهاء راجعة على (?) ذكر الله -عز وجل- بمعنى: كلُّ قد علم صلاة الله وتسبيحه الواجبين عليه.

والثالث: أن يكون الذي يعلم (?) هو الله -عز وجل-، يعلم صلاة الكل منهم وتسبيحه.

واختار (?) الزَّجّاج هذا القول، فقال: والأجود أن يكون: كلَّ قد علم الله صلاته وتسبيحه، ودليل ذلك قوله {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} (?).

وعلى هذا قال النَّحاس: كان من حكم النظم أن يكون (وهو عليم بما يفعلون) ولكن إظهار المضمر أفخم، وأنشد سيبويه (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015