فمن قال: هذا مثل لأعمال الكافر، فالمعنى أنه يعمل في حيرة لا يهتدي لرشد، فهو في جهله وحيرته كمن في هذه الظلمات.
قال أبي بن كعب: الكافر يتقلب في خمس من الظلمات: كلامه ظلمة، وعمله ظلمة، ومدخله ظلمة، ومخرجه ظلمة، ومصيره إلى الظلمات يوم القيامة إلى النار (?).
ومن قال: هذا مثل لكفر (?) [الكافر فكفره عمله كما بيَّناه.
ومن قال: هذا مثل للكافر] (?)، فالكافر من عمله وكلامه متقلّب في ظلمات وجهالة.
ومن قال هذا مثل لقلب الكافر، وهو قول عامة المفسرين (?)، فقال الكلبي: شبّه قلب الكافر بالبحر، يغشى ذلك البحر موج من فوق ذلك الموج موج. يعني ما يغشى قلبه من الشك والجهل والحيرة والرين والختم والطبع (?).