التفسير البسيط (صفحة 9390)

إنَّما نسقه على أعمالهم لأن الكفر أيضًا من أعمالهم فشبَّهه (?) بالظلمات كما قال -عز وجل-: {يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [البقرة: 257] أي من الكفر إلى الإيمان يدل على ذلك قوله {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} يعني به الإيمان (?).

وقال أبو علي الفارسي: قوله {أَوْ كَظُلُمَاتٍ} معناه: أو كذي ظلمات، ويدلُّ على حذف المضاف قوله: {إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ} فالضمير الذي أضيفت إليه يده يعود إلى المضاف المحذوف. ومعنى ذي ظلمات: أنَّه في ظلمات] (?)، ومثل (?) حذف المضاف هنا حذفه في قوله: {أَوْ كَصَيِّبٍ} [البقرة: 19] تقديره: أو كذوي صيّب، أو أصحاب صيّب فحذف المضاف (?).

فعلى قول أبي إسحاق، التمثيل وقع لأعمال الكافر. وهو قول عامة المفسرين (?)، وعلى قول صاحب النظم، التمثيل وقع لكفر الكافر، وعلى قول أبي علي، التمثيل وقع للكافر (?). وهو قول ابن عباس في رواية عطاء قال: هذا مثل للمشرك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015