التفسير البسيط (صفحة 9387)

وروى الربيع، عن أبي العالية، عن أبيّ بن كعب في هذه الآية قال: كذلك (?) الكافر] (?) يجيء يوم القيامة وهو يحسب أنّ له عند الله خيرًا فلا يجده ويدخله الله النار (?).

مقاتل: يقول: هكذا الكفار حتى إذا انتهى الواحد منهم إلى عمله يوم القيامة وجده لم يغن (?) عنه شيئًا، كما لم يجد العطشان السراب شيئًا، حتى انتهى إليه فمات من العطش وهلك (?)، فكذا (?) الكافر يهلك يوم القيامة (?).

وقال أبو إسحاق: أعلم الله -عز وجل- أن الكافر الذي يظن أن عمله قد نفعه عند الله ظنُّه كظن الذي يظن أن السَّراب ماء (?).

وقال ابن قتيبة: الكافر يحسب ما قدم من عمله نافعه كما يحسب العطشان السراب من البعد ماءً يرويه {حَتَّى إِذَا جَاءَهُ} أي مات لم يجد عمله شيئًا لأنَّ الله -عز وجل- قد أبطله بالكفر ومحقه (?).

وقوله {وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ} قال مقاتل: وجد الله بالمرصاد عند عمله {فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ} يقول جازاه بعمله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015