القول الثاني: أنَّ (فِي) متصلة بقوله (يُسَبِّحُ لَهُ) ويكون (?) (فِيهَا) تكرارًا على التوكيد كقولك: في الدار قام زيد فيها.
وهذا القول إنّما هو على قراءة العامة (?). [وعلى قراءة] (?) من قرأ (يسبَّح) بفتح الباء لا تكون (في) من صلة التسبيح. وذكر غيرهما (?) أن (?) (في) من صلة (توقد). هذا الذي ذكرنا معنى قول أهل المعاني.
والاختيار أن لا تجعل هذه الآية متصلة بما قبلها؛ لأنَّ الآية الأولى في (?) ضرب المثل لنور المؤمن بالمشكاة التي فيها مصباح يُزهر بزيت (?) مضيء. ولا فائدة في وصف المصباح بكونه في بيوت أو في غيرها، ولا تأكيد لضوئها بأن تُوصف (?) أنَّها في بيوت يذكر فيها اسم الله، وأيضًا فإنَّه وحدّ المشكاة وجمع البيوت، ولا تكون مشكاة في بيوت (?)، فإذن الأولى أن يقال: قوله: {فِي بُيُوتٍ} ابتداء كلام في وصف مساجد المؤمنين (?)