التفسير البسيط (صفحة 9244)

12

12 - ثم أنكر على الذين خاضوا في الإفك فقال: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ} هلّا إذ سمعتم أيها العصبة الكاذبة قذف عائشة بصفوان {ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ} من العصبة الكاذبة يعني حمنة وحسان ومسطحا.

{بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا} قال الحسن (?): بأهل دينهم، لأنَّ المؤمنين كنفس واحدة، ألا ترى إلى قوله {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء: 29]، وقوله {فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [النور: 61].

قال الزجاج: وكذلك يقال للقوم الذين يقتل بعضهم بعضًا: إنَّهم يقتلون أنفسهم (?).

وهذا معنى قول مقاتل: ألا (?) ظن بعضهم ببعض خيرًا بأنهم لا يزنون؟ (?).

على هذا المعنى (?): ظن المؤمنون والمؤمنات بالمؤمنين الذين هم كأنفسهم (?) خيرًا (?). وهذا معنى قول ابن قتيبة: بأمثالهم من المسلمين (?).

وقال المبرد: ومثله قوله {فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [البقرة: 54]، [وقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015