111 - قوله تعالى: {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا} قال ابن عباس والمفسرون: بما صبروا على أذاكم واستهزائكم (?).
{أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ} وقرئ (?) "إنَّهم" بالكسر (?).
فمن فتح كان على معنى: جزيتهم لأنَّهم هم الفائزون. ويجوز أن يكون "أنَّهم" (?) في موضع المفعول الثاني لجزيت؛ لأنَّ جزيت يتعدّى إلى مفعولين، قال الله تعالى {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا} [الإنسان: 12]. والتقدير: جزيتهم اليوم بصبرهم الفوز. ومن كسر استأنف وقطعه (?) مما قبله، والمعنى: إنِّي جزيتهم اليوم بما صبروا، ثم أخبر فقال: {أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ}. ومثل هذا في الكسر والاستئناف والاتباع لما قبله: لبيك إن الحمد والنعمة لك وإن الحمد (?).
وهذا الذي ذكرنا معنى قول الفراء والزجاج (?).