وقال أبو عبيدة: سِخريًّا يسخرون منهم، وسُخريًّا يسخرونهم (?).
وهذا قول الحسن وقتادة، قالا: ما كان من العُبُودة (?) فهو بالضم، وما كان من الهزء فهو بالكسر (?).
وذكر الزجاج أن الضم والكسر واحد في معنى الهزء (?). وقال -من عند نفسه-: الكسر أحسن لاتباع الكسر (?).
قال أبو علي: القراءة بكسر السين أرجح من قراءة من ضَمّ؛ لأنه من الهزء، والأكثر في الهُزء كسر السين فيما حكوه. ونرى (?) أنَّه إنّما كان أكثر لأنَّ السَّخّر مصدر سَخِرْتُ. حكاه أبو زيد (?).
وفَعَلٌ وفعلٌ يكونان بمعنى، نحو: المثل والمثل والشَّبَه والشَّبْه، فكذلك السَّخَر والسّخْر إلا أنَّ المكسورة أُلزمت ياء النسب دون المفتوحة كما اتفقوا في القسم على الفتح في: لعمر (?) الله، ولم يخرج مع إلحاق ياء