وقال آخرون (?): {كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا} يعني أن سؤاله الرجعة كلام يقوله (?) ولا فائدة له؛ لأنّه لا يجاب إلى ما يسأل، فهو كلام يقوله ولا فائدة له، كقوله: {ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ} [التوبة: 30] [وقوله: {ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ} [الأحزاب: 4]] (?).
وقوله: {وَمِنْ وَرَائِهِمْ} قال أبو عبيدة: ومن أمامهم (?).
وهذا مما يجوز أن يكون المراد به: ومن بين أيديهم، كما قال أبو عبيدة، ويجوز أن يكون المراد به (?): ومن خلفهم، كما ذكرنا في قوله: {مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ} (?) [إبراهيم: 16]. وقد مرّ.
قوله تعالى: {بَرْزَخٌ} معنى البرزخ في اللغة: الحاجز بين الشيئين كيفما (?) كان من عين أو معنى، نحو المسافة والجدار والأيام والعداوة وغير ذلك (?).
وهذا معنى قول الفراء، قال: البرزخ والحاجز والمهلة (?) متقاربات في المعنى وذلك أنك تقول: بينهما حاجز أن يتزاورا، فتنوي بالحاجز (?)