وقوله: {فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ} قال: يريد تولوا عما جاء به من شرف الدنيا والآخرة (?).
72 - قوله تعالى: {أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا}. قال ابن عباس: يريد مالا يعطونك.
وقال مقاتل: يعني لم يسألهم محمدٌ أجرًا على الإيمان بالقرآن (?).
وقال أبو إسحاق: أي لم تسألهم على ما أتيتهم به أجرا (?).
قوله: {فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ} قال ابن عباس: فعطاء ربك خير (?).
وقال مقاتل: فأجر ربك أفضل من خراجهم (?).
والمعنى: أنّ أجر ربك وثوابه خير لك.
{وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} أفضل من أعطى وأجزل (?) وآجر.
وقال أهل المعاني: قد دلت الآية على أن غير الله يرزق، ولولا ذلك لم يجز {وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (?).
ويقال: رزق الأمير جنده فارتزقوا ارتزاقا (?).
73 - {وَإِنَّكَ} يا محمد {لَتَدْعُوهُمْ} يعني كفار قريش {إِلَى صِرَاطٍ