التفسير البسيط (صفحة 9116)

68

69

وقال العباس بن الفضل (?): الوقف الكافي {مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ} (?).

وعلى هذا يكون قوله: (سامرًا) حالا مؤخرة في التقدير، أي: تهجرون سامرين بالليل.

68 - قوله تعالى: {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ} أي: أفلم يتدبروا القرآن فيعرفوا ما فيه من العبر والآيات الدالة على صدق محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وذكرنا معنى التدبّر عند قوله: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ} [النساء: 82].

وقوله: {أَمْ جَاءَهُمْ} الآية. قال ابن عباس: يريد: أليس قد أرسلنا نوحًا وإبراهيم والنبيين إلى قومهم؟ فكذلك بعثنا محمدًا -صلى الله عليه وسلم- (?).

وهذا استفهام يتضمن الإنكار. وكذلك ما بعده من قوله:

69 - {أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} قال ابن عباس: أليس هو محمد بن عبد الله؟ يعرفونه صغيرًا وكبيرًا، صادق اللسان يفي بالعهد ويؤدي الأمانة (?).

وفي هذا توبيخ لهم وإنكار عليهم بالإعراض عنه بعد ما عرفوا نسبه وصدقه وأمانته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015