التفسير البسيط (صفحة 9101)

64

وقال الفراء: أعمال منتظرة مما سيعملونها (?).

قال صاحب النظم: {لَهَا عَامِلُونَ} أي بها فتقوم اللام مقام الباء، وقد تكون بمنزلة قوله: {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ} [الأعراف: 154] وقوله: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} [يوسف: 43] وقد يكون بمنزلة من أجل أي: ولهم أعمال سواها هم (?) من أجل الغمرة التي على قلوبهم عاملون إياها. وفيه دليل على ثبوت القدر لإيجابه -عز وجل- إتيانهم (?) أعمالاً يعملونها قبل كونها هذا كلامه.

وقد ترى إجماع المفسرين وأصحاب المعاني على أنَّ هذا إخبار عمّا سيعملونه من أعمالهم (?) الخبيثة التي كتبت عليهم لا بد لهم أن يعملوها. ففي هذا دليل على أن كلا ميسر لما خلق له وأن هؤلاء كتب عليهم ما هم عاملون.

64 - قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ} قال ابن عباس، والكلبي، ومقاتل، والسدي: جبابرتهم وأغنياءهم ورؤوسهم (?).

قال المبرّد: المترف: المتقلب في لين العيش (?). ومنه قوله -عز وجل-

طور بواسطة نورين ميديا © 2015