وروي هذا القول مرفوعًا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في هذه الآية: "ذاك عيسى ابن مريم كان يأكل من غزل أمه" (?).
قوله: {كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} قال الضحّاك: أمرهم أن لا يأكلوا إلا حلالاً طيبًا (?)، كلهم أمرهم بذلك (?).
والمعنى: كلوا من الحلال. قاله ابن عباس.
قال الزَّخَّاج: وكل مأكول حلال مستطاب (?).
ويقول قوم: إذا قلنا إنَّ هذا خطاب لمحمد -صلى الله عليه وسلم- فالمراد بالطيبات الغنائم وأنها ما أحلت إلا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- (?).
قال الزَّجَّاج: وأطيب الطيبات الغنائم (?).
ومضى الكلام في الطيبات عند قوله: {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ} (?).
قوله: {وَاعْمَلُوا صَالِحًا} أي اعملوا (?) بما أمركم الله به، وأطيعوه في أمره ونهيه.
{إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} لا يخفى عليَّ شيء من أعمالكم.