قال (?) أبو علي: قد قالوا أنبت في معنى: نبت، وكأن الهمزة في أنبت مرة للتعدي ومرة لغيره، يكون من باب: أحال وأجرب وأقطف، أي: صار ذا حيال وجرب، والأصمعي ينكر أنبت، ويزعم أن قصيدة زهير التي فيها: [حتى إذا] (?) أنبت البقل، متهمة. وإذا (?) جاء الشيء مجيئًا كان للقياس فيه مسلك وروته الرواة لم يكن بعد ذلك موضع مطعن (?).
وأما وجه القراءة (?)، فمن قرأ {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} احتمل وجهين:
أحدهما: أن يجعل الجار زائدًا، يريد: تنبت الدهن (?). ولحقت الباء كما لحقت في قوله: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195] أي: لا تلقوا أيديكم، يدلك على ذلك قوله: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} [النحل: 8] (?) (?).
وقد زيدت هذه الباء مع الفاعل كما زيدت مع المفعول، وزيادتها مع