النبي -صلى الله عليه وسلم-.
القول الثاني: أنهم يرثون بيوتهم ومنازلهم التي بنيت بأسمائهم في الجنة. وهو قول الكلبي ورثوا الجنة دون الكفار خلصت لهم بأعمالهم - واختيار أبي إسحاق (?).
والمعنى: أنهم يؤول أمرهم إلى نعيم الجنة (?).
قال المبرد: وأصل الميراث: العاقبة وإن لم يكن للأول منها شيء بسبب نسب، وإنما معناه الانتقال عن (?) هذا إلى هذا كما قال -عز وجل- {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا} [الأعراف: 137] الآية. وقد مر.
فعلى (?) القول الأول: هم وارثون (?) ورثوا من (?) أهل النار منازلهم من الجنة. ويجوز أن يُسمى ميراثًا وإن لم يستحقوا ذلك بنسب.
وعلى القول الثاني: صارت عاقبتهم الجنة. فهم وارثون ورثوا منازلهم التي بنيت لهم في الجنة.