وظلم، والثاني من عدا، أي: جاوز (?).
وهما يرجعان إلى أصل واحد؛ لأن الظالم مجاوز ما حُدَّ له.
8 - قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ} فيه قولان:
أحدهما: أنها (?) أمانات الناس التي ائتمنوا عليها. وهو قول ابن عباس (?).
والثاني: أنها أمانات بين الله وبين عبده مما لا يطلع عليه إلا الله، كالوضوء والغسل من الجنابة والصيام وغير ذلك. وهو قول الكلبي (?).
وأكثر المفسرين على القول الأول (?). وقرأ ابن كثير (لأمانتهم) واحدة (?)، ووجهه: أنه مصدر واسم جنس فيقع على الكثرة، وإن كان مفردًا في اللفظ، كقوله تعالى: {كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ} (?)