وعلى هذا أقيم قوله (ملة) مقام المصدر، وذلك أن فعل إبراهيم هو ملته وشرعه (?).
وقوله: {أَبِيكُمْ} إن حمل الكلام على تخصيص العرب (?) بالخطاب في هذه الآية، فإبراهيم أبو العرب قاطبة، وإن حمل (?) على التعميم فهو أبو المسلمين كلهم؛ لأن حرمته على المسلمين كحرمة الوالد كما قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنما أنا لكم مثل الوالد" (?). وكقوله تعالى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6]. وهذا معنى قول الحسن (?).
قال المفسرون: وإنما أمرنا باتباع ملة إبراهيم، لأنها داخلة في ملة محمد عليهما (?) السلام (?).