التفسير البسيط (صفحة 8969)

الذباب فيأكل، فلا يستطيع أن يستنقذه منه (?).

وقال مقاتل: أي فكيف (?) يعبدون من لا يخلق ذبابًا، ولا يمتنع من الذباب (?).

وقال أبو إسحاق: أعلم الله أن الذين عُبدوا من دونه لا يقدرون على خلق واحد قليل ضعيف من خلقه ولا على استنقاذ تافه حقير منه (?).

قوله: {ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} قال ابن عباس: {الطَّالِبُ}: الصنم، {وَالْمَطْلُوبُ}: الذباب. هذا قوله في رواية عطاء (?).

وهو قول الكلبي، وابن زيد (?)، ومقاتل (?)، قالوا: {الطَّالِبُ} هو (?) الصنم الذي سلبه الذباب ولم يمتنع منه، {وَالْمَطْلُوبُ} هو الذباب.

وعلى هذا معنى الآية: ضعف {الطَّالِبُ} الذي هو الصنم فلم يطلب ما سلب منه، وضعف المطلوب منه وهو الذباب السالب.

وهذا القول اختيار الفراء، فقال: {الطَّالِبُ}: الآلهة، {وَالْمَطْلُوبُ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015