الذباب فيأكل، فلا يستطيع أن يستنقذه منه (?).
وقال مقاتل: أي فكيف (?) يعبدون من لا يخلق ذبابًا، ولا يمتنع من الذباب (?).
وقال أبو إسحاق: أعلم الله أن الذين عُبدوا من دونه لا يقدرون على خلق واحد قليل ضعيف من خلقه ولا على استنقاذ تافه حقير منه (?).
قوله: {ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ} قال ابن عباس: {الطَّالِبُ}: الصنم، {وَالْمَطْلُوبُ}: الذباب. هذا قوله في رواية عطاء (?).
وهو قول الكلبي، وابن زيد (?)، ومقاتل (?)، قالوا: {الطَّالِبُ} هو (?) الصنم الذي سلبه الذباب ولم يمتنع منه، {وَالْمَطْلُوبُ} هو الذباب.
وعلى هذا معنى الآية: ضعف {الطَّالِبُ} الذي هو الصنم فلم يطلب ما سلب منه، وضعف المطلوب منه وهو الذباب السالب.
وهذا القول اختيار الفراء، فقال: {الطَّالِبُ}: الآلهة، {وَالْمَطْلُوبُ}