والمخاصمة لا تتم إلا باثنين، فإذا (?) قلت: لا يجادلنّك فلان، فهو بمنزلة لا تُجادلنَّه. ولا يجوز هذا في قولك: لا يضربنك فلان، وأنت تريد لا تضربه. ولكن لو قلت: لا يضاربنّك فلان، لكان (?) كقولك: لا تضاربن فلانًا. هذا كلام أبي إسحاق (?).
وقوله: {وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ} قال مقاتل بن سليمان: يعني إلى معرفة ربك وهو التوحيد (?).
وقال ابن عباس: يريد قم بشرائع الحنيفية. والمعنى على هذا: ادع إلى الإيمان به وإعمال ما شرع من الشريعة.
قوله: {إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى} دين {مُسْتَقِيمٍ} وهو قال ابن عباس: لم يخلق دينًا أقوم ولا أفضل منه ولا أحب إلى الله -عز وجل-
68، 69 - قوله: {وَإِنْ جَادَلُوكَ} قال الكلبي: خاصموك في أمر الذبيحة (?).
وقال مقاتل: جادلوك في أمر الذبائح (?). يعني هؤلاء النفر.
{فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ} قال ابن عباس: يريد من تكذيبهم