61 - قوله: {ذَلِكَ} أي: ذلك النصر الذي أنصره من بُغي عليه بأنّي القادر على ما أشاء، فمن قدرته أنَّه {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ} الآية (?). ومن قدر على ذلك قدر على نصرة من شاء ومعنى {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ} قد سبق فيما مضى.
قوله: {وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} قال ابن عباس: {سَمِيعٌ} لدعاء محمد ومن معه من المؤمنين {بَصِيرٌ} بهم حيث جعل فيهم البرَّ (?) والتقوى والدين (?).
62 - قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ} أي: ذلك الذي فعل من نصر المؤمنين بأنّه (?) {هُوَ الْحَقُّ} أي: ذو الحق في قوله وفعله، فدينه حق وعبادته حق، كل ما يصدر عنه من أمر ونهي حق، والمؤمنون الذين آمنوا به وصدقوا رسوله هم المحقون؛ فيستحقون من الله النصر.
{وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} أي: الذي ليس بشيء ولا ينفع عبادته. قاله مقاتل (?).
{وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ} العالي على كل شيء بقدرته، والعالي عن الأشباه والأشكال (?) {الْكَبِيرُ} الذي كل شيء سواه يصغر مقداره.