التفسير البسيط (صفحة 8950)

المعنى: الأمر ذلك، أي (?): الأمر ما قصصنا عليكم (?).

ثم قال: {وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ} أي: من جازى الظالم بمثل ما ظلمه. وسمي جزاء العقوبة عقوبة لاستواء الفعلين في جنس المكروه كقوله {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: 40]، فالأول سيئة والمجازاة عليها سميت سيئة بأنها وقعت إساءة بالمفعول به، لأنه فعل [به] (?) ما يسوؤه (?). وذكرنا هذا في قوله {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [البقرة: 15].

قال الحسن: {وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ} يعني: قاتل المشركين كما قاتلوه (?).

{ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ} أي: ظلم بإخراجه من منزله.

قيل: إنها نزلت في قوم من المسلمين قاتلوا قومًا من المشركين غير مبتدئين بالقتال بل دفعًا لهم عن أنفسهم، ثم أخرجوا من ديارهم (?).

قال الضحاك، عن ابن عباس في قوله {ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ}: يعني ما أتاه المشركون من البغي على المسلمين حين أحوجوا (?) إلى مفارقة أوطانهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015