التفسير البسيط (صفحة 8861)

33

وليس بقوي ولا ظاهر هاهنا، والصحيح أن المعنى: فإن تعظيمها، فحذف المضاف لدلالة {يُعَظِّمْ} على التعظيم كما قال {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [الحج: 30] فكنى عن التعظيم لما دل يعظم عليه، كذلك هاهنا حذف التعظيم لما كان يعظم يدل عليه، والمعنى: فإن (?) اتخاذ البدن من أعظمها وأسمنها من تقوى القلوب.

قال ابن عباس: يريد من التقوى الذي اتقاه المتقون.

وأضاف التقوى إلى القلوب لأن حقيقة التقوى تقوى القلوب (?)، كما روي في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال: "التقوى هاهنا" وأشار إلى صدره (?).

33 - قوله تعالى: {لَكُمْ فِيهَا} أي: في الشعائر {مَنَافِعُ} أكثر أهل التفسير على أن المراد بهذا: أن (?) في الهدايا منافع لصاحبها إلى أن يسميها هديا ويشعرها، فله منافع رسلها (?) ونسلها وأصوافها وأوبارها وركوب ظهورها (?) {إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} وهو أن يسميها هديًا فتنقطع المنافع بعد ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015