التفسير البسيط (صفحة 8856)

وذلك أن أهل الجاهلية كانوا يشركون في تلبيتهم بقولهم (?): إلا شريك هو لك.

وقال عبد الله بن القاسم (?) مولى أبي بكر -رضي الله عنه-: كان الناس يحجون وهم مشركون، وكانوا يُسمون الحنفاء، لأن العرب تسمى الحاج: الحنيف، فلما أسلموا نزلت {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ} (?).

أي: كما أنهم كانوا حنفاء مشركين فأنتم حنفاء غير مشركين بالله.

ثم ضرب لمن أشرك مثلا، فقال: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ} [أي سقط] (?) {مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ} يقال: خَطِفَ يَخْطَفُ، إذا أخذ بسرعة (?). وخَطَفَ يَخْطِفُ أيضًا (?). وذكرنا الكلام فيه عند قوله {يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ} [البقرة: 20].

وقرأ نافع (فتخطِّفه الطير) بالتشديد (?). وإنما هو فتتخطِفه فحذف تاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015