التفسير البسيط (صفحة 8848)

وقوله: {فَهُوَ} أي: التعظيم. والفعل يدل على المصدر، فكنى عنه (?). وقوله {خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} يعني في الآخرة.

وقال ابن عباس: فإن ذلك زيادة له في طاعة الله والمخافة منه.

وقوله: {وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ} يعني: الإبل والبقر والغنم {إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} أي: تحريمه يعني في سورة المائدة من الميتة والمنخنقة. الآية (?).

قوله تعالى: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ} الرجس: الشيء القذر. وكل قذر رجس (?). وذكرنا الكلام فيه عند قوله: {رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [المائدة: 90] وقوله: {كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ} [الأنعام: 125].

والأوثان: جمع وثن. قال شمر: الأوثان عند العرب: كل تمثال من خشب أو حجارة أو ذهب أو فضة أو نحاس ونحوها، وكانت العرب تنصبها وتعبدها، وكانت النصارى تنصب الصليب وتعظمه، وهو كالتمثال، ولذلك سماه الأعشى وثنًا، فقال:

تطوف (?) العُفاة بأبوابه ... كطوف النصارى ببيت الوثن (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015