التفسير البسيط (صفحة 8846)

يعني ما ذكر من أعمال الحج.

وقوله: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ} قال الليث: الحرمة ما لا يحل انتهاكه، وتقول: فلان له حُرمة، أي تحرم منا لصحبة (?) أو حق (?).

وقال الزجاج: الحرمة: ما وجب القيام به وحرم التفريط فيه (?).

وأما معنى الحرمات -هاهنا- فقال عطاء: هي معاصي الله (?).

وعلى هذا الحرمات: هي ما نهي عنها، ومنع من الوقوع فيها وانتهاكها، وتعظيم حرمات الله ترك ما حرمه الله.

وقال مجاهد: الحرمة مكة والحج والعمرة، وما نهى الله عنه من معاصيه (?).

فزاد مجاهد المناسك والمأمور بقيامها، وقد جمع في هذا القول المأمور به والمنهي عنه [فالمأمور به من مناسك الحج حرم التفريط فيه] (?) والمنهي عنه من المعاصي حرم ملابستها فهي كلها حرمات.

وقال ابن عباس في رواية عطاء: يريد فرائض الله عز وجل وسننه (?).

وهذا القول هو أجمع الأقوال لأنه يجمع المأمور به والمنهي عنه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015