قال الفراء: قوله {حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ} يدل على أن المعنى: وكثير أبى السجود؛ لأنه لا يحق عليه العذاب إلا بتركه السجود (?).
وهذا القول هو اختيار نافع والكسائي وأبي حاتم (?) وهو أن الوقف على (الناس).
وقوله تعالى: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} قال الفراء: يريد من يُشقْهِ الله فما له من مُسْعد (?). وكذا روى عن ابن عباس (?).
وقال في رواية عطاء: {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ} يريد (?): من تهاون بعبادة الله (?).
يعني أن تهاونه بعبادة الله [من إهانة الله] (?) إياه وطرده {فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ} يريد أن مصيره إلى النار وليس إلى الكرامة كما يُكْرم أولياؤه (?).
وقوله: {إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} أي: في خلقه من الإهانة والكرامة والشقاء والسعادة.