16 - وقوله {وَكَذَلِكَ} أي: ومثل ذلك. يعني ما تقدم من آيات القرآن (?). وإن شئت قلت: وهكذا. وهو مذهب مقاتل بن سليمان (?). {أَنْزَلْنَاهُ} أنزلنا القرآن.
{آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} قال ابن عباس: يريد لأهل التوحيد. {وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ} أي: وأنزلنا إليك أن الله يهدي. قال ابن عباس: يعني (?) يرشد إلى دينه {مَنْ يُرِيدُ}.
وهذا الآية دليل على أن مِلاك الهدى والضلالة منوط بالإرادة تكذيبًا للقدرية.
17 - قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} الآية، تقدم الكلام في تفسير هؤلاء الفرق المذكورة (?) إلى قوله {وَالْمَجُوسَ}.
قال الأزهري: والمجوس معرب، أصله: منْج كُوش، وكان رجلاً صغير الأذنين، هو أول من دان بدين المجوس، ودعاهم إلى المجوسية، فعربته (?) العرب فقالت: مجوس، وربما تركت العرب صرف مجوس تشبيهًا بالقبيلة وذلك أنه اجتمع فيه التأنيث والعجمة، ومنه قوله (?):