قال الزَّجَّاج: فإن قال قائل: كيف يقال {أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ} ولا نفع (?) من قبله ألبَتَّة. فالعرب تقول لما لا يكون: هذا بعيد. والدليل على ذلك قوله {أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ} [ق: 3] هذا كلامه (?).
ومعنى هذا (?): أنه لما كان يقال لما لا يكون هذا بعيد، فنفع الصنم بعيد؛ لأنه لا يكون، فلمَّا كان نفعه بعيدًا قيل لضره أنَّه (?) أقرب من نفعه، على معنى أنَّه كائن (?).