وقوله {ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ} يعني ولد آدم (?)، خلقه من مني الأب.
ومعنى النطفة في اللغة: الماء القليل.
يقال: في الغدير نطفة زرقاء، أي بقية ماء صاف. وأصلها من النَّطف (?) وهو: القطر، يقال: نطفت السحابة وهي تُنْطُفُ -بالضم- نَطْفًا. وليلةٌ نَطُوف: تمطر حتى الصباح، والذي يخلق منه الولد يسمى نطفة، لأنه ماء يقطر (?).
وقوله: {ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ} العلق الدم الجامد قبل أن ييبس، والقطعة علقة منه (?) (?)، ومنه قول القُطامي:
تَمجُّ عُروقُها عَلَقًا مُتَاعا (?)
وذلك أن النطفة المخلوق منها الولد تصير دمًا غليظًا.
وقوله: {ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ} المضغة قطعة لحم، وقلب الإنسان مضغة من جسده وإذا صارت العلقة لحمة فهي مضغة.