وهذا اختيار أكثر (?) أهل المعاني. قالوا: وقوله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ} أراد أوثان قريش، ولو كان عزير وعيسى والملائكة داخلًا تحت الكلام لقيل: ومن تعبدون، ولأن الخطاب (?) لمشركي مكة وهم كانوا أصحاب أوثان والإشارة بقوله: {لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ} إلى تلك الأصنام التي وقف عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت حول الكعبة. وقوله لآبن الزبعري هي عامة يعني في ما عبد من دون الله من غير العقلاء، وسكوته عند إلزامه إياه حديث عزير وعيسى إنما كان لإرادة أن يكون الجواب من الله إنْ صح أنه سكت.