قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} [البقرة: 7] فأعلم أنهم لا يتوبون أبدًا، وكذلك {أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} معناه: قد علم منهم أنهم لا يتوبون. هذا كلامه (?).
ونحتاج في هذا إلى شرح، وهو أن نقول: معنى هذا القول: وحرام على قرية حكمنا عليها بالهلاك -لعلمنا بأنهم لا يرجعون عن كفرهم- أن قبل منهم طاعة أو نثيبهم على عمل. فنحتاج إلى تقدير لام في (أنهم) كما قدر أبو علي باء وإلى إضمار خبر المبتدأ كما أضمره هو. وذكر (?) قوله: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} احتجاجًا بأن قوله: {أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} معناه: لا يرجعون من الشرك لحكم الله عليهم [بذلك كما قال] (?) {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} الآية، واحتج على أن الله لا يقبل عمل كافر بقوله: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد:1] وهذا الذي ذهب إليه أبو إسحاق معنى قول [قتادة (?). هذا كله إذا جعلت] (?) (لا) في قوله: {لَا يَرْجِعُونَ} غير زائدة (?).