وقرأ الكسائي {جِذَاذًا} (?) بكسر الجيم (?). قال الفراء والزجاج: وهو جمع جذِيذ، مثل: ثَقيل وثِقال، وخَفيف وخِفَاف (?).
والجذيذ بمعنى: المجذوذ، وهو المكسور. ويقال للحنطة المطحونة طحنًا غليظًا: جذيذ.
قال المفسرون: لما انطلقوا إلى عيدهم رجع إبراهيم إلى بيت الأصنام، وجعل يكسرهن بفأس في يده، حتى إذا لم يبق إلا الصنم الأكبر علق الفأس في عنقه ثم خرج فذلك قوله: {فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ} (?).
قال أبو إسحاق: أي كَسَّر الأصنام إلا أكبرها (?). وهذا قول المفسرين (?).
قال: وجائز أن يكون أكبرها عندهم في تعظيمهم إياه، لا في الخلقة (?).