التفسير البسيط (صفحة 8525)

وهذا معنى قول الأخفش: جعلهما صنفين كقول العرب: لقاحان سوداوان (?) وفي كتاب الله: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا} [فاطر: 41] (?).

قوله تعالى: {رَتْقًا} الرتق معناه في اللغة: السد. يقال: رتقت الشيء فارتتق، ومنه الرتقاء وهي المنضمة الفرج (?).

وقوله تعالى: {فَفَتَقْنَاهُمَا} الفتق: الفصل بين الشيئين الذين كانا ملتئمين أحدهما متصل بالآخر، فإذا فرق بينهما فقد فتقا. ويقال: فتق الخياط يفتقها، ومنه يقال: أفتق قرن الشمس، إذا أصاب فتقا من السحاب فبدا منه (?).

قال أبو إسحاق: وقيل {رَتْقًا} لأن الرتق مصدر، المعنى: كانتا ذواتي رتق (?).

واختلف المفسرون في تفسير هذه الآية على ثلاثة أوجه:

أحدها: ما رواه عطاء، عن ابن عباس قال: يريد أن السماء لم تكن تنزل مطرًا، والأرض لا تنبن نباتًا، ففتق الله -عَزَّ وَجَلَّ- السماء بالمطر والأرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015