إلا غيرك، ولو كان إلا أياك لم أبل] (?) كأنك قلت كغيرك.
قال أبو علي في "الإيضاح": تقول: جاءني القوم إلا زيدًا، فتنصب الاسم بعد إلا على الاستثناء، ويجوز أن ترفعه إذا جعلت إلا وما بعدها صفة فتقول: جاءني القوم إلا زيد، وعلى هذا قوله: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} (?).
فظهر أن قوله: {إلاَّ اللهُ} ليس باستثناء إنما هو صفة للآلهة كما ذكرنا.
وقوله تعالى: {لَفَسَدَتَا} أي: لخربنا وبطلتا وهلكتا، وهلك من فيهما لوجود التمانع بين الآلهة (?)، فلا يجرى أمر العالم على النظام، ويؤدي ذلك