وقال ابن زيد: لا يملون (?).
وهذه الأقوال بعيدة من تفسير الاستحسار وأقربها قول ابن زيد.
20 - قوله تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} ينزهون الله دائمًا بقولهم سبحان الله {لَا يَفتُرُونَ} لا يضعفون ولا يملون (?).
قال الكلبي: التسبيح منهم بمنزلة التبسم من الإنسان.
وقال كعب: سهل عليهم التسبيح كسهولة فتح الطرف والتنفس على الإنسان (?).
وقال الزجاج: مجرى التسبيح منهم كمجرى النفس منا لا يشغلنا عن النفس شيء، فكذلك (?) تسبيحهم دائم (?).
وهذا معنى (?) قول المفسرين: إن الملائكة قد ألهموا التسبيح كما يلهمون النفس (?).
21 - ثم عاد إلى توبيخ المشركين فقال: {أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً} قال المبرد: (أم) هاهنا تقريع وتوبيخ كالألف إلا أنَّ فيها زيادة انتقال عن