ومضى الكلام في الحصيد عند قوله: {مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ} [هود: 100].
وقوله تعالى: {خَامِدِينَ} أي: ميتين، كخمود (?) النار إذا طفئت.
16 - قوله: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} يريد لم خلقهما عبثا وباطلا (?)، خلقناهم لأمر وهو ما ذكره ابن عباس فقال (?): لأجازي أوليائي، وأعذَّب أعدائي (?).
وقال غيره: خلقناهم حجة ودلالة على قدرتنا ووحدانيتنا؛ ليعتبروا خلقها ويتفكروا فيها (?)، فيعلموا أنَّ العبادة لا تصلح إلا لخالقها (?).