وقد أكل آدم من الشجرة التي نهي عنها باستزلال إبليس وخداعه إياه بالله والقسم إنه لمن الناصحين (?)، حين دلاه بغرور ولم يكن ذنبه عن إرصاد وعداوة وإرهاص كذنوب أعداء الله، فنحن نقول: عصى وغوى، كما قال الله في القرآن ولا نقول: آدم عاص وغاوي؛ لأن ذلك لم يكن عن اعتقاد متقدم، ولا نية صحيحة كما تقول لرجل قطع ثوبه وخاطه: قد قطعه وخاطه، ولا تقول: خياط حتى يكون معاودًا لذلك الفعل معروفًا به (?).
122 - وقوله تعالى: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ} قال ابن عباس: (اصطفاه وتاب عليه) (?). عاد عليه بالعفو.
{هَدَى} قال الكلبي: (هداه بالتوبة) (?).
123 - {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا} قال ابن عباس: (يريد آدم وإبليس) (?).