صوت وقع الأقدام كمشي الإبل) (?).
وهذا قول أكثر المفسرين قالوا: (يعني: صوت ثقل الأقدام إلى الحشر). وهذا قول عكرمة، وسفيان، والحسن والسدي (?)، واختيار الفراء، والزجاج (?).
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس {فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا} (يعني: تحريك الشفاه بغير نطق) (?). وهو قول مجاهد: (الكلام الخفي) (?).
قال الليث: (الهمس: حس الصوت في الفم مما لا إشراب له من صوت الصدر، ولا جهارة في المنطق، ولكنه كلام مهموس في الفم كالسر) (?). والمعنى على هذا التفسير: سكنت الأصوات ولا يجهر أحد بكلام إلا كالسر في الإشارة بالشفة وتحريك الفم بغير صوت.
109 - قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ} قال الفراء: ({مَنْ} في موضع نصب، لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له أن يشفع فيه) (?) هذا كلامه والمعنى: لا تنفع الشفاعة أحد من الناس إلا من أذن الله