من العجل إذا ذبح، ثم حرقه بالمبرد، ثم ذراه في اليم) (?). وهذا على معنى حرق عظامه بالمبرد، كما قال الكلبي: (ثم دق). وهذا على قراءة من قرأ: لَنُحْرِقَنَّه وليست قراءته في مشهور القراءة (?). والصحيح: أن ذلك العجل صار لحمًا ودمًا، وإذا كان كذلك فالحرق بالمبرد فيه بعيد. وفي حرف عبد الله: لنذبحنه ثم لنحرقنه (?).
وروى عطاء عن ابن عباس: (فبرد بالمبارد ثم ألقي في البحر) (?).
وهذا يحمل على برد عظامه، إلا على قول مجاهد فإنه لم يجعله لحمًا ودمًا، وحينئذ برد العجل بالمبرد وهو من الذهب. والدليل على أن المبرد كان للعظام قول ابن مسلم في قوله: {لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا} (أي: لنطيرن تلك البرادة والرماد في البحر) (?). والرماد يكون لما أحرق بالنار. ومعنى النسف: نقض الشيء لتذهب به الريح، وهو: التذرية (?).